أهم مؤشرات نجاح الاستثمار العقاري في مصر 2021
تعرف على نجاح الاستثمار العقاري في مصر
بالرغم من أن أسعار العقارات قد شهدت زيادة على مستويات عالمية وخاصة في الدول المجاورة في الشرق الأوسط، ولم يكن الأمر مقصورًا على العقارات المصرية بوجه خاص، إلا أن تلك الزيادة بغض النظر عن مسبباتها تعد من أقوى وأبرز مؤشرات نجاح الأستثمار العقاري التي يعتد بها، خاصة إذا ما كانت توقعات الخبراء والحالة الإقتصادية في البلاد تنبؤ باستمرارية تلك الزيادات بنسب متغيرة في السنوات القادمة، مما يجعل مجال الأستثمار العقاري من ضمن المجالات ربحية وأستقطابًا للمستثمرين بالمقارنة مع الاستثمارات الاخرى.
هناك عدة عوامل يجب مراعاتها لتحقيق الغاية الربحية من الاستثمار العقاري في مصر، تلك العوامل سوف نقوم بسردها وتلخيصها ضمن النقاط التالية:-
أهمية اختيار الموقع
الموقع المناسب يعد من أقوى نقاط الجذب للمشترين، فغالبًا ما تحظى الوحدات العقارية في المناطق المتميزة القريبة من المنشآت الحيوية والهامة بزيادة في معدلات الطلب بالمقارنة مع العروض المتوافرة أو عدد الوحدات المعروضة لبيع عقارات وشقق فى التجمع الخامس للبيع بالتقسيط ،في تلك المنطقة وهذه هي أبسط معادلة لتحقيق ناتج ربحي جيد من الأستثمار العقاري فمع زيادة الطلب وقلة العرض قد تصل قيمة الوحدة خلال سنوات قليلة إلى ضعف أو ضعفين القيمة المبدئية.
الاستثمار في المدن الجديدة في مصر والمحافظات من اقوى الفرص التي تبشر بارباح مضمونة ترتفع قيمتها بمرور السنوات، ولهذا السبب نجحت في جذب عدد من كبار المستثمرين والمطورين العقاريين على مستوى محلي ودولي لإقامة المشروعات العمرانية بها، ولم ياتي ذلك بمحض الصدفة، بل كان وفق خطط مدروسة من قبل مختصين وخبراء اقتصاديين تؤكد على نجاح خيار الاستثمار في تلك المناطق، لا يقتصر هذا الأثر على المستثمرين الكبار فحسب، بل ينطبق أيضًا على مستوى مشري الوحدات الفردية.
تلك المدن الجديدة تشهد زيادات على مستوى الكثافة السكانية بشكل تدريجي بسبب تعدد مميزات السكن بها من مستوى راقي للخدمات والتشطيبات وتقسيم ذكي للاحياء، مما يحقق عامل زيادة الطلب على الوحدات المعروضة للبيع فيها وبالتالي زيادة القيمة الربحية، ومع عامل التسهيلات في السداد وإنخفاض سعر المتر المقدم من الشركات المالكة للإستثمارات العقارية في تلك المدن، نجد أن خيار الأستثمار العقاري في المدن الجديدة من الخيارات مؤكدة النجاح.
أفضل دراسة لمنطقة الأستثمار جيدًا 2021
قبل الإقدام على اتخاذ خطوة الأستثمار العقاري في منطقة ما، يجب أن يتم دراسة تلك المنطقة جيدًا واكتساب خبرات من حيث متوسط سعر المتر بها ونسبة الزيادات خلال العقد الماضي على أقل تقدير، ولهذا فقد يكون خيار شراء وحدة عقارية في منطقة مجاورة لحي السكن او العمل الفعلي خيار صائب، لأن التردد على نفس المكان مرارًا وتكرارًا من شأنه أن يعطي معرفة عاملة عن طبيعة السوق العقارية به، لذلك فإن تحديد فرصة الخسارة أو الربح تكون أسهل .
تعرف على استشارة اهل الخبرة في 2021
لا ضرر في أخذ المشورة من أصحاب الخبرات من المقاولين والسماسرة في المنطقة نظرًا لامتلاكهم خبرات طويلة في هذا المجال وتلك الأحياء خاصة، إلا أنه من الضروري الحرص على أن يكون هؤلاء الأشخاص من ذوي الثقة والمصداقية المعروفة عنهم باع طويل في هذا المجال، نظرًا لوجود مساحة من الغش في هذا المجال من حيث زيادة الأسعار الحقيقية او الاستعانة بمواد رخيصة الثمن في اجراء اعمال التشطيبات والتصليحات وغيرها، لذلك يجب الاهتمام بتلك النقطة بوجه خاص وعدم التردد في الاستفسار عن كل النقاط التي قد تثير تساؤلات ومقارنة المنتجات والآراء المختلفة.
كيفية معاينة حالة الوحدة والمرافق قبل الشراء
من المفضل البحث ضمن المباني المشيدة فعليًا وقائمة بذاتها ويمكن معاينة الوحدة المطلوب شراؤها في أي وقت، فذلك سوف يمكن المشتري من التعرف على حالة الوحدة الداخلية والخدمات بها، مثل شبكة الصرف والمياه وانظمة الكهرباء، وسواء كان هناك تصدعات بأحد الحوائط او الأسقف او مشاكل مرتبطة بوحدات سكنية أخرى في العمارة قد تؤثر بالسلب على حالة وسلامة الوحدة المراد شرائها، كل تلك المشاكل قد تكون بمثابة عائق كبير أمام إتمام عملية إعادة بيع الوحدة، كما قد يتكلف إصلاح تلك العيوب مبالغ مالية إضافية تزيد من القيمة الفعلية المتفق عليها للوحدة، وهذا الامر قد ينفر المشترين من الإقدام على خطوة الشراء.
الاستفادة من وسائل الإعلان والترويج
عامل الإعلان والترويج من العوامل التي طالما تم الاعتماد عليها لنجاح الاستثمارات العقارية على مختلف النطاقات، سواء كانت موسعة او صغيرة، حتى انه اصبح علم يتم تدريسه بغرض التعرف على السبل المثالية لعرض الوحدة امام اكبر عدد ممكن من العملاء، مع إتقان فنون التعامل مع العملاء وبناء علاقات متبادلة مبنية على الثقة والمصداقية والتفاهم مما يفتح السبيل لمعاملات مستقبلية ممكنة.
لذلك فإن الإعلان والترويج من اهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح الاستثمار العقاري والحصول على أعلى سعر ممكن للوحده، خاصة مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من السهل الآن الوصول إلى شريحة أكبر من العملاء المستهدفة على نطاق أوسع وبطريقة أسهل، إضافة إلى إمكانية عرض كافة مميزات وعيوب الوحدة بصورة منظمة وعملية وإجراء المناقشات المبدئية مع عدد كبير من العملاء، ومن ثم اختيار الأنسب أو صاحب أفضل عرض.
النوع الأول الاستثمار العقاري قصير المدى:
الترويج للمنتج: ويتم من خلال الإعلان سواء كان على التلفاز أو على وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، وفيها يتم عرض الإعلانات على الشريحة أو الفئة المستهدفة التي تزيد فيها فرصة شراء الوحدة.
الأسعار: يتم تحديد سعر الوحدة بناء على متوسط سعر المتر في المنطقة، إضافة إلى أي رسوم او تكاليف إضافية تحت بند الإصلاحات والتشطيبات.
الوحدة: وهي المكان المعروض للبيع، مع أهمية ذكر الخدمات الإضافية التي سيحصل عليها العميل والمميزات التي قد تحفز أكثر على الشراء، مثلًا كوجود الشقة ضمن كمبوند سكني متكامل الخدمات وعلى مستوى معين للإسكان، أو وجود حديقة خاصة.
الموقع: وهو مكان الوحدة أو المشروع العقاري المقامة عليه ومستوى الخدمات المقدمة، وسوف يساعد هذا بشكل كبير على تحديد الجمهور المستهدف بشكل أدق وبالتالي زيادة فرص البيع السريع.
معرفة التغيرات الطارئة على سوق العقارات في مصر
من أجل النجاح في مجال الاستثمار العقاري في مصر والحصول على مستوى الأرباح المرجوة دون خسائر، فمن الضروري الإلمام بطبيعة السوق والاسعار وأهم التغيرات الطارئة عليها، ففي الفترة الراهنة تقوم شركات التطوير العقاري برفع القيمة السعرية للوحدات المعروضة شقق للبيع بالتقسيط فى القاهرة الجديدة وذلك نتيجة للزيادات الأخيرة على قيمة الكهرباء والمواد البترولية التي تم تطبيقها مؤخرًا ضمن خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي والتي شملت رفع الدعم عن مصادر الطاقة بشكل تدريجي، فضلًا عن زيادة أسعار منتجات الطوب والحراريات بنسبة 45%.
إثر تلك التغيرات في أسعار المواد المستخدمة للتطوير العقاري والبناء، يتنبا الخبراء الاقتصاديين بتوقع تضخيم في أسعار الوحدات العقارية يستمر خلال السنوات القادمة، تلك الزيادة قُدرت بنحو 10 إلى 25% بسبب زيادة أسعار مواد البناء.
تلك الزيادات في أسعار الوحدات العقارية لا تاتي ضمن نطاق محدد تم الإعلان عنه، او نسبة ثابتة على جميع الوحدات، بل ستقوم شركات التطوير العقاري بزيادة أسعار وحداتها بنسب متفاوتة كما أشار حسين صبور الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال المصريين، وذلك إثر التقلبات الحادثة في تصاعد أسعار المواد والخدمات المستخدمة في مجال البناء والتشييد.
وأضاف صبور أن تلك الزيادات سوف تكون مرتبطة بشكل متوازي مع حالة العرض والطلب على سوق العقارات في مصر وفي المنطقة المستهدفة، مؤكداً أنه من الصعب فرض زيادات هائلة على القيمة السعرية للوحدات خاصة مع استمرارية حالة قلة الطلب على الوحدات السكنية الجديدة المعروضة من قبل الشركات العقارية.
وأضاف صبور انه هناك ثلاث أنواع من العملاء المقدمين على شراء الوحدات السكنية، الأول هم راغبين السكن والاستقرار في تلك المنطقة بغرض العمل أو الزواج، وهذا النوع سيستمر في شراء وتملك الوحدات بغض النظر على قيمة الزيادة على أسعارها.
النوع الثاني من المشترين هم أولئك الذين تدفعهم الرغبة لاستثمار أموالهم في مجال العقارات، وهذا النوع قد يتباطا أو يتوقف عن خيار استثمار امواله في مجال العقارات في الفترة الراهنة نظرًا لقلة الطلب على الوحدات.
أما النوع الثالث فهم اولئك الذين يبتاعوا الوحدات بغرض الترفيه والإمتلاك، وهذا النوع أيضًا قد يتأثر سلبًا بسبب ازدياد القيمة السعرية الوحدات المعروضة في الفترة الراهنة.
وعلى هذا الصعيد يجب التوضيح أنه هناك نوعان من الاستثمار العقاري بشكل أساسي في السوق العقاري المصري وهم:-
النوع الأول الاستثمار العقاري قصير المدى:
هذا النوع من الأستثمار العقاري يُطلق عليه أيضًا المضاربة الغيستثمارية وتهدف بيع الوحدة بشكل فوري أو بعد فترة قصيرة من امتلاكها، بعد إجراء بعض التعديلات عليها أولًا لتكون جاذبة أكثر للمشترين.
النوع الثاني: الأستثمار العقاري طويل المدى:
في هذا النوع من الاستثمار العقاري، يتم شراء الأرض او الوحدة السكنية او التجارية وانتظار فترة زمنية قد تدوم إلى بضع سنوات او ربما حتى أكثر من عقد كامل من الزمن، حتى يتضاعف سعره الوحدة السكنية ويحقق اعلى معدلات ربحية ومن ثم عرضها للبيع، كما يمكن زيادة الأرباح في تلك الحالة عن طريق تأجير العقار لفترة زمنية وتحقيق مدخول ربحي شهري قبل بيعه بشكل نهائي.
وفي هذا الصدد نود أن نذكر أن مجال الاستثمار العقارى في مصر من أكثر المجالات التي تلاقي أهتمام كبير من قبل الحكومة، وذلك لتشجيع المستثمرين المحليين واستقطاب الاستثمارات العقارية الاجنبية، مما ينبيء بمؤشرات نجاح وزهو مستقبل الاستثمار العقاري في مصر، فمجال التشييد والبناء والتطوير العمراني من المجالات المستمرة بقوة في مصر في الفترة الحالية والمستقبلية.
خاصة مع توفير عدد كبير من المشاريع العقارية المتنوعة في جميع ربوع البلاد بأسعار تناسب كافة الفئات وتسهيلات سداد تدوم إلى أطول فترات سداد مع إمكانية التقسيط من خلال البنوك أو بشكل مباشر مع الشركات العقارية، إضافة إلى وعروض تشجيعية للمشترين وارتفاع ملحوظ في مستوى الخدمات المقدمة، فضلًا عن رؤية مسار مؤشرات متوسط أسعار العقارات في مصر المستمرة في الزيادة، فمع كل تلك المميزات والعوامل، أصبح خيار الأستثمار العقاري في مستطاع الكثير وقد يكون السبيل الأمثل لتحقيق دخل سلبي بشكل مستمر إذا ما تم إتباع شروط النجاح الخاصة بذلك..